اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَأَذِّن فِي ٱلنَّاسِ بِٱلۡحَجِّ يَأۡتُوكَ رِجَالٗا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٖ يَأۡتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٖ} (27)

قوله : { وَأَذِّن فِي الناس بالحج } . قرأ العامة بتشديد الذال بمعنى ( ناد ) {[30897]} {[30898]} .

وقرأ الحسن وابن محيصن «آذن » بالمد والتخفيف بمعنى أعلم{[30899]} . ويبعده قوله : «فِي النّاس » إذ{[30900]} كان ينبغي أن يتعدى بنفسه . ونقل أبو الفتح عنهما أنهما قرءا بالقصر وتخفيف الذال{[30901]} ، وخرجها أبو الفتح وصاحب اللوامح على أنها عطف على «بَوَّأْنَا » أي : واذكر إذ بوأنا وإذ أُذن في الناس ، وهي تخريج وضاح {[30902]} . وزاد صاحب اللوامح فقال : فيصير في الكلام تقديم وتأخير ويصير «يأتوك » جزماً على جواب الأمر في «وَطهِّر »{[30903]} .

ونسب ابن عطية أبا الفتح في هذه القراءة إلى التصحيف فقال بعد أن حكى قراءة الحسن وابن محيصن «وآذن » بالمد : وتصحف هذا على ابن جنيّ فإنه حكى عنهما «وأَذِنَ » على أنه{[30904]} فعل ماض وأعرب على ذلك بأن جعله عطفاً على «بَوَّأْنَا »{[30905]} . قال شهاب الدين : ولم يتصحف عليه بل حكى هذه القراءة أبو الفضل الرازي في اللوامح له عنهما ، وذكرها أيضاً ابن خالويه{[30906]} ، ولكنه لم يطلع عليها ، فنسب من اطّلع عليها للتصحيف ، ولو تأنّى أصاب أو كاد{[30907]} .

وقرأ ابن أبي إسحاق «بالحجِّ » بكسر الحاء حيث وقع{[30908]} كما تقدم .

فصل

قال أكثر المفسرين{[30909]} : لما فرغ إبراهيم{[30910]} من بناء البيت قال الله له : { أذن في الناس بالحج } ، قال : يا رب وما يبلغ صوتي ؟ قال : عليك الأذان وعليَّ البلاغ فصعد إبراهيم الصفا ، وفي رواية أبا قبيس ، وفي رواية على المقام . فارتفع المقام حتى صار كأطول الجبال فأدخل أصبعيه في أذنيه ، وأقبل بوجهه يميناً وشمالاً وشرقاً وغرباً وقال : يا أيها الناس ألا إن ربكم قد بنى بيتاً ، وقد كتب عليكم الحج إلى البيت العتيق فأجيبوا ربكم{[30911]} ، فأجابه كل من يحج من أصلاب الآباء وأرحام الأمّهات لبيك اللهم لبيك . قال ابن عباس{[30912]} : فأول من أجابه أهلُ اليَمَن فهم أكثر الناس حجاً{[30913]} . وقال مجاهد : من أجاب مرّة حجّ مرّة ومن{[30914]} أجاب مرتين أو أكثر فيحج مرتين أو أكثر بذلك المقدار{[30915]} . قال ابن عباس : لما أمر الله إبراهيم بالأذان تواضعت له الجبال وخفضت وارتفعت له القرى{[30916]} . وقال الحسن وأكثر المعتزلة : إنّ المأمور بالأذان هو محمد - عليه السلام - {[30917]}واحتجوا بأن ما جاء في القرآن وأمكن حَمْله على أن محمداً هو المخاطب فهو أولى وقد بينا أن قوله : «وَإِذْ بَوَّأنَا » ، أي : واذكر يا محمد إذ بوأنا ، فهو في حكم المذكور ، فلما قال : «وَأَذِّنْ » فإليه يرجع الخطاب{[30918]} . قال الجبائي : أمر محمداً - صلى الله عليه وسلم{[30919]} - أن يفعل ذلك في حجة الوداع . قالوا : إنه ابتداء فرض الحج من الله تعالى للرسول ، وفي قوله : «يَأْتُوكَ » دلالة على أن المراد أن يحج فيقتدى به{[30920]} .

وروى أبو هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «إِنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْكُم{[30921]} الحجَّ فحُجُّوا »{[30922]} .

قوله : «رِجَالاً » نصب على الحال{[30923]} ، وهو جمع راجل نحو : صاحب وصِحَاب ، وتاجر وتجار ، وقائم وقيام{[30924]} . وقرأ عكرمة والحسن وأبو مجلز «رُجَّالاً » بضم الراء وتشديد الجيم .

وروي عنهم تخفيفها ، وافقهم ابن أبي إسحاق على التخفيف ، وجعفر بن محمد ومجاهد على التشديد ، ورويت{[30925]} عن ابن عباس أيضاً{[30926]} . فالمخفف اسم جمع كظؤار{[30927]} ، والمشدد جمع تكسير كصائم وصوام{[30928]} . وروي عن عكرمة أيضاً «رُجَالَى » كنُعَامى بألف التأنيث{[30929]} . وكذلك عن ابن عباس وعطاء إلا أنهما شددا الجيم{[30930]} . قوله : { وعلى كُلِّ ضَامِرٍ } نسق على «رجالاً » ، فيكون حالاً{[30931]} أي : مشاة وركباناً{[30932]} . والضمور : الهزال ، ضَمَر يضْمُر ضُمُوراً ، والمعنى أن الناقة صارت ضامرة لطول سفرها {[30933]} .

قوله : «يأتين » . النون ضمير «كُلِّ ضَامِر » حملاً على المعنى ، إذ المعنى : على ضوامر ، ف «يَأْتِينَ » صفة ل «ضامر » ، وأتى بضمير الجمع حَملاً على المعنى{[30934]} ، أي جماعة الإبل ، وقد تقدم في أول الكتاب أن «كل » إذا أضيفت إلى نكرة لم يراع{[30935]} معناها إلا في قليل{[30936]} ، كقوله :

جَادَتْ عَلَيْهِ كُلُّ عَيْنٍ ثَرَّةٍ *** فَتَرَكْتُ كُلَّ{[30937]} حَديقَة كَالدِّرْهَمِ{[30938]}

وهذه الآية ترده ، فإن «كلّ » فيها مضافة لنكرة وقد روعي معناها ، وكان بعضهم أجاب عن بيت زهير بأنه{[30939]} إنما جاز ذلك ؛ لأنه في جملتين ، قيل له : فهذه الآية جملة واحدة ، لأن «يأتين » صفة ل «ضَامِر » . وجوَّز أبو حيان أن يكون الضمير يشمل «رجالاً » و «كل ضامر » قال : على معنى الجماعات والرفاق{[30940]} . قال شهاب الدين : فعلى هذا يجوز أن يقال عنده : الرجال يأتين ، ولا ينفعه كونه اجتمع مع الرجال هنا «كل ضامر » ، فيقال جاز ذلك لما اجتمع معه ما يجوز فيه ذلك إذ يلزم منه تغليب غير العاقل على العاقل وهو ممنوع{[30941]} . وقال البغوي : وإنما جمع «يَأْتِين » لمكان{[30942]}«كُلّ » وأراد النوق{[30943]} .

وقرأ ابن مسعود والضحاك وابن أبي عبلة «يَأْتون » تغليباً للعقلاء الذكور{[30944]} . وعلى هذا فيحتمل أن يكون قوله : { على كل ضامر } حالاً أيضاً ، ويكون «يأتون » مستأنفاً متعلق به من كل فج أي يأتونك رجالاً وركباناً ثم قال : { يأتون من كل فج } وأن يتعلق بقوله«يأتون » أي يأتون على كل ضامر من كل فجّ ، و «يأتون » مستأنف أيضاً{[30945]} ، فلا يجوز أن يكون صفة ل «رجالاً » ول «ضامر » لاختلاف الموصوف في الإعراب ؛ لأن أحدهما منصوب والآخر مجرور ، ولو قلت : رأيت زيداً ومررت بعمرو العاقلين . على النعت لم يجز بل على القطع . وقد جوَّز ذلك الزمخشري فقال : وقرئ «يَأْتُون » صفة للرجال والركبان{[30946]} وهو مردود بما ذكرنا . والفج : الطريق بين الجبلين ، ثم يستعمل في سائر الطرق اتساعاً{[30947]} . والعميق : البعيد سفلاً ، يقال : بئر عميقة معيقة{[30948]} ، فيجوز أن يكون مقلوباً إلا أنه أقل{[30949]} من الأول ، قال :

إِذَا الخَيْلُ جَاءَتْ مِنْ فِجَاجٍ عَمِيقَةٍ *** يَمُدُّ بِهَا فِي السَّيْرِ أَشْعَثُ شَاحِبُ{[30950]}

وقرأ ابن مسعود : «مَعِيقٌ »{[30951]} ويقال : عمق وعمق بكسر العين وضمها عمقاً بفتح الفاء قال الليث : عميق ( ومعيق ، والعميق في الطريق أكثر{[30952]} . وقال الفراء : عميق لغة الحجاز{[30953]} ) ومعيق لغة تميم{[30954]} وأعمقت البئر وأمعقتها وعَمُقَت ومَعُقَت عماقة ومعاقة وإعماقاً وإمعاقاً قال رؤبة :

وَقَاتِمِ الأَعْمَاقِ خَاوِي المُخْتَرقْ{[30955]} *** . . .

الأعماق هنا بفتح الهمزة جمع عُمْق وعلى هذا فلا قلب في معيق ، لأنها لغة مستقلة ، وهو ظاهر قول الليث أيضاً ، ويؤيده قراءة ابن مسعود بتقديم الميم ، ويقال : غميق بالغين المعجمة أيضاً {[30956]} .

فصل{[30957]}

بدأ الله بذكر المشاة تشريفاً لهم ، وروى{[30958]} سعيد بن جبير بإسناده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : «إن{[30959]} الحاج الراكب له بكل خطوة تخطوها راحلته سبعون حسنة وللماشي سبعمائة حسنة من حسنات الحرم ، قيل : يا رسول الله وما حسنات الحرم ؟ قال : الحسنة بمائة ألف حسنة »{[30960]} .

وإنما قال تعالى : «يَأْتُوكَ رِجَالاً » ؛ لأنه هو المنادي فمن أتى مكة حاجّاً فكأنه أتى إبراهيم - عليه السلام{[30961]} - ، لأنه يجيب نداءه .


[30897]:انظر تفسير ابن عطية 10/262، البحر المحيط 6/364.
[30898]:في ب: باذ. وهو تحريف.
[30899]:تفسير ابن عطية 10/262 البحر المحيط 6/364.
[30900]:في ب: إذا. وهو تحريف.
[30901]:المحتسب 2/78.
[30902]:قال أبو الفتح: ("أذن" معطوف على "بوأنا" فكأنه قال: وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت وأذن، فأما قوله على هذا: "يأتوك رجالا" فإنه انجزم لأنه جواب قوله: وطهر بيتي للطائفين وهو على قراءة الجماعة جوابه قوله: وأذن في الناس بالحج) المحتسب 2/78.
[30903]:ونص كلام صاحب اللوامح كما في البحر المحيط: (وهو عطف على "وإذ بوأنا" فيصير في الكلام تقديم وتأخير، ويصير "يأتوك" جزما على جواب الأمر الذي هو "وطهر") 6/364.
[30904]:أنه: تكملة من تفسير ابن عطية.
[30905]:تفسير ابن عطية 10/262 – 263. وقال أبو حيان معلقا على كلام ابن عطية بعد نقله إياه: (وليس بتصحيف بل قد حكى أبو عبد الله الحسين بن خالويه في شواذ القراءات من جمعه وصاحب اللوامح أبو الفضل الرازي ذلك عن الحسن وابن محيصن) البحر المحيط 6/464، وانظر أيضا المختصر (95).
[30906]:المختصر (95).
[30907]:الدر المصون: 5/72.
[30908]:تفسير ابن عطية 10/263، البحر المحيط 6/364.
[30909]:من هنا نقله ابن عادل عن البغوي 5/573 – 574.
[30910]:في ب: إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
[30911]:في ب: إلى ربكم.
[30912]:في النسختين: ابن سعيد. والصواب ما أثبته.
[30913]:آخر ما نقله هنا عن البغوي 5/573 -574.
[30914]:في ب: من.
[30915]:انظر الفخر الرازي 23/28.
[30916]:انظر الفخر الرازي 23/28.
[30917]:في ب: عليه الصلاة والسلام.
[30918]:انظر الفخر الرازي 23/29.
[30919]:في ب: عليه الصلاة والسلام.
[30920]:انظر الفخر الرازي 23/29.
[30921]:في ب: لكم.
[30922]:أخرجه مسلم (حج) 2/508 أحمد 2/508.
[30923]:من الواو في "يأتوك". البيان 2/174، التبيان 2/940.
[30924]:وذلك أن (فعال) وأمثلة جمع الكثرة، ويحفظ في وصف على (فاعل) كصائم وصيام، أو (فاعلة) كصائمة وصيام. شرح التصريح 2/309 شرح الأشموني 4/135.
[30925]:في ب: وروي.
[30926]:المختصر (95)، المحتسب 2/79، البحر المحيط 6/364.
[30927]:انظر الكتاب 3/609. وانظر المحتسب 2/73.
[30928]:(فعال) من أمثلة جمع الكثرة، ويطرد في كل وصف لمذكر على (فاعل) صحيح اللام، نحو ضارب وقائم وقارئ تقول في جمعها ضرّاب وقوام وقراء، وندر فعال في المعتل اللام، كغاز وغزاء. شرح التصريح 2/308. شرح الأشموني 4/133 – 134.
[30929]:المحتسب 2/79 البحر المحيط 6/364.
[30930]:المختصر (95)، البحر المحيط 6/364.
[30931]:في ب: رجالا. وهو تحريف.
[30932]:انظر البيان 2/174، التبيان 2/940.
[30933]:انظر الفخر الرازي 23/29.
[30934]:انظر البيان 2/174، التبيان 2/940.
[30935]:في الأصل: لم يراعى.
[30936]:اعلم أن لفظ (كل) حكمه الإفراد والتذكير ومعناها بحسب ما تضاف إليه فإن كانت مضافة إلى منكر وجب مراعاة معناها، وهو قول ابن مالك، فلذلك جاء الضمير مفردا مذكرا في قوله تعالى: {وكل شيء فعلوه في الزبر} [القمر: 52]. ومفردا مؤنثا في قوله تعالى: {كل نفس بما كسبت رهينة} [المدثر: 38]. ومثنى في قول الفرزدق: وكل رفيقي كل رحل وإن هما *** تعاطى القنا قوماهما أخوان ومجموعا مذكرا في قوله تعالى: {كل حزب بما لديهم فرحون} [المؤمنون: 53]، ومؤنثا في قول الشاعر: وكل مصيبات الزمان وجدتها *** سوى فرقة الأحباب هينة الخطب وقول أبي حيان جواز الأمرين مطلقا، كقوله: جادت عليه كل عين ثرة *** فتركن كل حديقة كالدرهم فقال: (تركن) ولم يقل تركت، فدل على جواز: كل رجل قائم، وقائمون. وقول ابن هشام: إن المضاف إلى المفرد إن أريد نسبة الحكم إلى كل واحد وجب الإفراد نحو كل رجل يشبعه رغيف، أو إلى المجموع وجب الجمع كبيت عنترة، فإن المراد أن كل فرد من الأعين جاد، وأن مجموع الأعين تركن. المغني 1/196 – 198 الهمع 2/74.
[30937]:في الأصل: على كل. وهو تحريف.
[30938]:البيت من بحر الكامل، قاله عنترة، وهو من معلقته وهو في شرح القصائد السبع الطوال (312) المنصف 2/199، المغني 1/198، المقاصد النحوية 3/308، الهمع 2/74، الأشموني 2/248، الدرر 2/91.
[30939]:في ب: أنه.
[30940]:البحر المحيط 6/364.
[30941]:الدر المصون: 5/ 72.
[30942]:في ب: لمحار. وهو تحريف.
[30943]:البغوي: 5/574.
[30944]:المختصر (95)، البحر المحيط 6/364.
[30945]:انظر التبيان 2/940.
[30946]:الكشاف 3/30.
[30947]:اللسان (فجج).
[30948]:في النسختين: بئر عميق ومعيق. والصواب ما أثبته، ففي اللسان (عمق) وتقول العرب: بئر عميقة ومعيقة بعيدة القعر. وقال ابن الأنباري: (والبئر: أنثى، يقال في تصغيرها: بؤيرة، ويقال في جمع القلة: أبآر، وآبار على نقل الهمزة ومثله: رأي وأرآء وآراء، ويقال في جمعها أيضا في القلة: أبؤر... ويقال في جمع الكثرة: بآر. على مثال قولك: جمال وجبال) المذكر والمؤنث 1/517 – 518.
[30949]:أقل: سقط من الأصل.
[30950]:البيت من بحر الطويل لم أهتد إلى قائله وهو في تفسير ابن عطية 10/266، البحر المحيط 6/347، الفجاج: جمع فج وهو الطريق الواسع بين جبلين. العميق: البعيد وأصله البعد سفلا، وهو موضع الشاهد. تشعث شعره: تلبد واغبر، والشعث: المغبر الرأس المنتتف الشعر. الشاحب: المتغير من هزال أو جوع أو سفر أو عمل، ولم يقيد في الصحاح بل قال شحب جسمه إذا تغير.
[30951]:الكشاف 3/30، البحر المحيط 6/364.
[30952]:اللسان (عمق).
[30953]:ما بين القوسين سقط من ب.
[30954]:اللسان (عمق، معق).
[30955]:رجز لرؤبة، وبعده: مشتبه الأعلام لماع الخفق *** ... وهو في ديوانه (104) والكتاب 4/210، الخصائص 1/228، 260، 264، 320، 333، المنصف 2/3، 308، المحتسب 1/86، ابن يعيش 2/118، 9/29، 34 اللسان (عمق) البحر المحيط 6/36، 80، شرح شواهد المغني 2/764، 782، الخزانة 1/78، 10/25، الدرر 2/38، 140 القاتم: المغبر، القتام: الغبار، والواو في قوله (والقاتم) واو رب وهي عاطفة لا جارة، وقاتم مجرور برب لا بالواو على الصحيح. الأعماق جمع عمق – بضم العين وفتحها – ما بعد من أطراف المفاوز، وهو موضع الشاهد هنا. الخاوي: الخالي: المخترق: المتسع يعني جوف الفلاة.
[30956]:انظر البحر المحيط 6/347.
[30957]:هذا الفصل نقله ابن عادل عن الفخر الرازي 23/29.
[30958]:في الأصل: روى.
[30959]:إن: سقط من ب.
[30960]:الدر المنثور 4/355.
[30961]:في ب: عليه الصلاة والسلام.