{ إِنَّ الذين تَوَلَّوْا مِنكُمْ يَوْمَ التقى الجمعان } وهم الذين انهزموا يومَ أحُدٍ حسبما مرت حكايتُهم { إِنَّمَا استزلهم الشيطان } أي إنما كان سببَ انهزامِهم أن الشيطانَ طلب منهم الزللَ { بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا } من الذنوب والمعاصي التي هي مخالفةُ أمرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، وتركُ المركزِ والحِرصُ على الغنيمة أو الحياةِ ، فحُرِموا التأييدَ وقوةَ القلب ، وقيل : استزلالُ الشيطانِ تولِّيهم وذلك بذنوب تقدمت لهم فإن المعاصيَ يجُرّ بعضُها إلى بعض كالطاعة ، وقيل : استزلّهم بذنوب سبَقتْ منهم وكرِهوا القتلَ قبل إخلاصِ التوبةِ والخروجِ من المظلِمة { وَلَقَدْ عَفَا الله عَنْهُمْ } لتوبتهم واعتذارِهم { أَنَّ الله غَفُورٌ } للذنوب { حَلِيمٌ } لا يعاجل بعقوبة المذنبِ ليتوب ، والجملةُ تعليلٌ لما قبلها على سبيل التحقيق ، وفي إظهار الجلالةِ تربيةٌ للمهابة وتأكيدٌ للتعليل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.