فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ تَوَلَّوۡاْ مِنكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡتَقَى ٱلۡجَمۡعَانِ إِنَّمَا ٱسۡتَزَلَّهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ بِبَعۡضِ مَا كَسَبُواْۖ وَلَقَدۡ عَفَا ٱللَّهُ عَنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٞ} (155)

قوله : { إِنَّ الذين تَوَلَّوْا مِنكُمْ يَوْمَ التقى الجمعان } أي : انهزموا يوم أحد ، وقيل : المعنى : إن الذين تولوا المشركين يوم أحد : { إِنَّمَا استزلهم الشيطان } استدعى زللهم بسبب بعض ما كسبوا من الذنوب التي منها مخالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم : { وَلَقَدْ عَفَا الله عَنْهُمْ } لتوبتهم ، واعتذارهم .

/خ155