قوله : ( إِنَّ الذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الجَمْعَانِ ) الآية [ 155 ] .
هذه الآية إعلام من الله تعالى أنه قد غفر لهم انهزام يوم أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخبرنا تعالى أنهم إنما دعاهم إلى الزلة الشيطان ببعض ما تقدم لهم من أمرهم فانهزموا .
قيل : إنه ذكرهم بذنوب لم يتوبوا منها ، فكرهوا أن يلقوا الله –عز وجل- على غير توبة ، فانهزموا لئلا يقتلوا قبل التوبة ، فغفر الله لهم فرارهم( {[11086]} ) .
وقال السدي : عنى بذلك من دخل المدينة منهزماً خاصة دون أن يصعد الجبل( {[11087]} ) . وقيل : نزلت في رجال لأعيانهم فروا ، منهم : عثمان بن عفان وغيره ، فروا وأقاموا على فرارهم ثلاثاً ، ثم رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم : لقد ذهبتم في أرض عريضة ، فأعلمنا الله عز وجل أنه عفا عنهم( {[11088]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.