{ أَن تَقُولَ نَفْسٌ } أي كراهةَ أنْ تقولَ . والتَّنكيرُ للَّتكثيرِ كما في قولِه تعالى : { عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ } [ سورة التكوير ، الآية14 ] فإنَّه مسلكٌ ربَّما يسلك عند إرادة التكثيرِ والتَّعميمِ ، وقد مرَّ تحقيقُه في مطلع سورة الحجرِ { يا حسرتا } بالألفِ بدلاً من ياءِ الإضافةِ وقرئ يا حسرتَاه بهاء السَّكتِ وقفاً . وقرئ يا حسرتَاي بالجمعِ بين العوضينِ . وقرئ با حسرتِي على الأصلِ أي احضُرِي فهذا أوانُ حُضورِك . { على مَا فَرَّطَتُ } أي على تفريطي وتقصيرِي { فِي جَنبِ الله } أي جانبِه وفي حقَّه وطاعتِه وعليه قولُ مَن قال :
أَمَا تتَّقينَ الله في جنبِ وامق *** لَه كَبدٌ حَرَّى وَعَينٌ ترقرقُ
وهو كنايةٌ فيها مبالغة وقيل : في ذاتِ الله على تقديرِ مضافٍ كالطَّاعة وقيل : في قُربِه من قوله تعالى : { والصاحب بالجنب } [ سورة النساء ، الآية36 ] وقرئ في ذكرِ الله { وَإِن كُنتُ لَمِنَ الساخرين } أي المُستهزئين بدينِ الله تعالى وأهلِه . ومحلُّ الجملةِ النَّصبِ على الحالِ أي فرَّطتُ وأنا ساخرٌ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.