الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{أَن تَقُولَ نَفۡسٞ يَٰحَسۡرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنۢبِ ٱللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ ٱلسَّـٰخِرِينَ} (56)

( ت ) : وروى أبو بكرِ بْنُ الخَطِيبِ بسنده عن أبي سعيد الخدريِّ قال : ( قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : في قولِ اللَّهِ عزَّ وجَلَّ : { يَا حسرتى } قال : الحسرةُ أن يرى أهلُ النارِ منازِلَهُمْ من الجنة ، قال : فهي الحسرةُ ) انتهى .

وقوله : { فَرَّطَتُ فِي جَنبِ الله } أي : في جِهَةِ طاعتهِ وتضييعِ شريعتِه والإيمانِ به ، وقال مجاهدٌ : { فِي جَنبِ الله } أي : في أمر اللَّه ، وقولُ الكافِر : { وَإِن كُنتُ لَمِنَ الساخرين } نَدَامَةً على استهزائه بِأَمْرِ اللَّهِ تعالى .