{ فَأَجَآءَهَا الْمَخَاضُ } ألجأها وجاء بها المخاض ، وفي قراءة عبد الله آواها المخاض يعني الحمل ، وقيل : الطلق .
{ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ } وكانت نخلة يابسة في الصحراء في شدةّ الشتاء ولم يكن لها سعف .
وروى هلال بن خبّاب عن أبي عبيد الله قال : كان جذعاً يابساً قد جيء به ليبنى به بيت يقال له بيت لحم .
{ قَالَتْ يلَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً } قرأ يحيى بن وتاب والأعمش وحمزة : نسياً بفتح النون ، والباقون بالكسر ، وهما لغتان مثل : الوَتر والوِتَر والحَجر والحِجر والجَسر والجِسر ، وهو الشيء المنسي .
قال ابن عباس : يعني شيئاً متروكاً ، وقال قتادة : شيئاً لا يذكر ولا يعرف ، وقال عكرمة والضحاك ومجاهد : حيضة ملقاة .
قال الربيع : هو السقط وقال مقاتل : يعني كالشىّ الهالك . قال عطاء بن أبي مسلم : يعني لم أُخلق ، وقال الفرّاء : هو ما تلقيه المرأة من خرق اعتلالها ، وقال أبو عبيد : هو ما نُسي واغفل من شئ حقير . قال الكميت :
اتجعلنا جسراً لكلب قضاعة *** ولست بنسي في معد ولا دخل
أخبرنا عبد الله بن حامد قال : أخبرنا حاجب بن محمد قال : حدَّثنا محمد بن حمّاد قال : حدَّثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنّها قالت : لوددت أني إذا متُ كنت نسياً منسياً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.