محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{ثَانِيَ عِطۡفِهِۦ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۖ لَهُۥ فِي ٱلدُّنۡيَا خِزۡيٞۖ وَنُذِيقُهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ عَذَابَ ٱلۡحَرِيقِ} (9)

{ ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ } .

وقوله : { ثَانِيَ عِطْفِهِ } حال من فاعل { يجادل } أي عاطفا لجانبه إعراضا واستكبارا عن الحق ، إذا دعي إليه .

قال الزمخشري : ثني العطف عبارة عن الكبر والخيلاء . كتصعير الخد ولي الجيد .

وقوله : { لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ } أي ليصد عن دينه وشرعه ، متعلق ب { يجادل } علة له { لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ } أي إهانة ومذلة ، كما أصابه يوم بدر من الصغار والفشل { وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ } أي النار المحرقة .