{ قَالُواْ سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَآ أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَآءَ } أي ما كان ينبغي لنا أن نوالي أعداءك بل أنت وليّنا من دونهم ، وقرأ الحسن وأبو جعفر : أن نُتَّخذ بضم النون وفتح الخاء .
قال أبو عبيد : هذا لا يجوز لأنَّ الله سبحانه ذكر ( مِنْ ) مرّتين ، ولو كان كما قالوا لقال : أن نتّخذ من دونك أولياء . وقال غيرهُ : ( مِنْ ) الثاني صِلة .
{ وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَآءَهُمْ } في الدنيا بالصحة والنعمة { حَتَّى نَسُواْ الذِّكْرَ } أي تركوا القرآن فلم يعملوا بما فيه ، وقيل : الرسول ، وقيل : الإسلام ، وقيل : التوحيد ، وقيل : ذكر الله سبحانه وتعالى .
{ وَكَانُواْ قَوْماً بُوراً } أي هلكى قد غلب عليهم الشقاية والخذلان ، وقال الحسن وابن زيد : البور : الذي ليس فيه من الخير شيء ، قال أبو عبيد : وأصله من البوار وهو الكساد والفساد ومنه بوار الأيم وبوار السلعة ، وهو اسم مصدر كالزور يستوي فيه الواحد والاثنان والجمع والمؤنث والمذكر . قال ابن الزبعرى :
يا رسول المليك إنّ لساني *** راتق ما فتقت إذ أنا بُور
وقيل : هو جمع البائر ، ويقال : أصبحت منازلهم بوراً أي خالية لا شيء فيها ، فيقول الله سبحانه لهم عند تبرّي المعبودين منهم { فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.