وقوله تعالى : { ضَرَبَ الله مَثَلاً عَبْدًا مَّمْلُوكًا } [ النحل : 75 ] .
الذي هو مثالٌ في هذه الآية هو عَبْدٌ بهذه الصفةِ ، مملوكٌ لا يَقْدِرُ على شيء من المال ، ولا أمْر نفسه ، وإنما هو مُسَخَّرٌ بإرادة سَيِّده ، مَدَبَّرٌ ، وبإزاء العبْدِ في المثالِ رجُلٌ موسَّعٌ عليه في المال ، فهو يتصرَّف فيه بإِرادته ، واختلف النَّاس في الذي له المَثَلُ ، فقال ابن عباس وقتادة : هو مَثَلُ الكافر والمؤمِنِ ، وقال مجاهد والضَّحَّاك : هذا المِثَال والمِثَالُ الآخر الذي بَعْدَه ، إِنما هو مثَالٌ للَّهِ تعالى ، والأصنامِ ، فتلك كالعَبْدِ المملوكِ الذي لا يَقْدِرُ على شيء ، واللَّه تعالى تتصرَّف قدرته دون معقب ، وكذلك فَسَّر الزَّجَّاج على نحو قول مجاهد ، وهذا التأويلُ أصوبُ ؛ لأن الآية تكُونُ من معنى ما قَبْلَها ، ومدارُها في تبْيِيِن أمْر اللَّه والردِّ على أمْر الأصنام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.