الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا رَّجُلَيۡنِ أَحَدُهُمَآ أَبۡكَمُ لَا يَقۡدِرُ عَلَىٰ شَيۡءٖ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوۡلَىٰهُ أَيۡنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأۡتِ بِخَيۡرٍ هَلۡ يَسۡتَوِي هُوَ وَمَن يَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (76)

وقوله سبحانه : { وَضَرَبَ الله مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ } [ النحل : 76 ] .

هذا مثَلٌ للَّه عزَّ وجلَّ والأصنامِ ، فهي كالأبكم الذي لا نُطْقَ له ، ولا يَقْدِرُ على شيء ، «والكَلُّ » ، الثقيل المؤُونة ، كما الأصنامُ تحتاجُ إِلى أنْ تُنْقَلَ وتَخْدَمَ ويتعذَّب بها ، ثم لا يأتي مِنْ جهتها خَيْرٌ أبداً ، والذي يأمر بالعدلِ ، هو : اللَّه تعالى .