الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{۞سَيَقُولُ ٱلسُّفَهَآءُ مِنَ ٱلنَّاسِ مَا وَلَّىٰهُمۡ عَن قِبۡلَتِهِمُ ٱلَّتِي كَانُواْ عَلَيۡهَاۚ قُل لِّلَّهِ ٱلۡمَشۡرِقُ وَٱلۡمَغۡرِبُۚ يَهۡدِي مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٰطٖ مُّسۡتَقِيمٖ} (142)

وقوله تعالى : { سَيَقُولُ السفهاء مِنَ الناس . . . } [ البقرة :142 ] .

اختلف في تعْيينِ هؤلاء السفهاءِ ، فقال ابن عبَّاس : هم الأحبارُ ، وذلك أنهم جاءوا إِلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا محمَّد ، ما ولاَّك عَنْ قبلتنا ؟ ، ارجع إِلَيْها ، نتبعك ونؤمنْ بك ، يريدُونَ فتنتَهُ ، وقيل : اليهود والمنافقُونَ ، وقالَتْ فرقة : هم كُفَّار قريش .

و{ ولاهم } معناه : صَرَفَهُمْ ، و{ يَهْدِي مَن يَشَاءُ }[ البقرة :142 ] إِشارة إِلى هداية اللَّه تعالى هذه الأمة إلى قبلة إِبراهيم .