{ واقصد فِي مَشْيِكَ } أي توسط فيه ، والقصد ما بين الإسراع والبطء ، يقال : قصد فلان في مشيته : إذا مشى مستوياً لا يدبّ دبيب المتماوتين ، ولا يثب وثوب الشياطين . وقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا مشى أسرع ، فلا بدّ أن يحمل القصد هنا على ما جاوز الحدّ في السرعة . وقال مقاتل : معناه لا تختل في مشيتك . وقال عطاء : امش بالوقار والسكينة . كقوله : { يَمْشُونَ على الأرض هَوْناً }[ الفرقان : 63 ] { واغضض مِن صَوْتِكَ } أي انقص منه ، واخفضه ولا تتكلف رفعه ، فإن الجهر بأكثر من الحاجة يؤذي السامع ، وجملة { إِنَّ أَنكَرَ الأصوات لَصَوْتُ الحمير } تعليل للأمر بالغضّ من الصوت ، أي أوحشها وأقبحها . قال قتادة : أقبح الأصوات صوت الحمير ؛ أوّله زفير وآخره شهيق . قال المبرد : تأويله إن الجهر بالصوت ليس بمحمود ، وإنه داخل في باب الصوت المنكر . واللام في { لصوت } للتأكيد ، ووحد الصوت مع كونه مضافاً إلى الجمع لأنه مصدر ، وهو يدلّ على الكثرة ، وهو مصدر صات يصوت صوتاً فهو صائت .
وقد أخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أتدرون ما كان لقمان ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : كان حبشياً » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.