{ واقصد في مشيك } توسط فيه بين التماوت وشدة الإسراع .
{ واغضض من صوتك } انقص منه ، وخفض ، واقصر .
{ صوت الحمير } النهاق الذي أوله زفير وآخره شهيق .
{ واقصد في مشيك } بعد التخلية عن النقائص – تصعير الخد ، ومشي المرح ، الذي نهى الله تعالى عنه كذلك في سورة الإسراء فقال عز من قائل : )ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا( {[3433]}- جاءت الآية الكريمة تدل على التحلية ، وتهدي إلى الطريقة المرضية ، ومنها المشي القصد الذي هو وسط بين التماوت وشدة الإسراع ، { واغضض من صوتك } وانقص من صوتك وخفض منه واقصر ، فإن ذلك أرفق بك وبالناس ، { إن أنكر الأصوات لصوت الحمير } أشد الأصوات قبحا ونكرا صوت منفر ، من حيوان محقر ، ) . . ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون( {[3434]} ، هذا وقصص الكتاب العزيز عبرة " والقرآن حجة لك أو عليك " - كما جاء في الحديث الصحيح- فهل نقتدي بهدي الذين آتاهم ربنا الحكمة ؟ وهل يعظ الآباء الأبناء بمثل هذا الرشد والضياء ؟ ! )يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا . . ( {[3435]} فإنه " ما نحل والد ولده أفضل من أدب حسن " إن خسار الناس وهلاكهم وبوارهم واقع ما لم يتدارسوا منهاجهم ، ويلزموا ملتهم ودينهم : )والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر( {[3436]} فالإيمان واليقين بالله الواحد نور القلوب وحياتها ، والصلاة رأس العبادة وعمودها ، والدعوة إلى الهدي طريق الأمة الخاتمة ومنهاجها : )قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني . . ( {[3437]} ، وحسن العشرة ، وأدب الصحبة ، تدرك بهما المودة والألفة ) والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض . . ( {[3438]} )إنما المؤمنون إخوة . . . ( {[3439]} ولقد وصف الحق سبحانه الذين يحبهم ويحبونه بأنهم أذلة على المؤمنين{[3440]} ، يقول ربنا الرحمان الرحيم : ) . . فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله . . ( {[3441]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.