وقوله : عزَّ وجلَّ : { واتقوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الذين ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً } [ الأنفال : 25 ] .
في الآية تأويلاتٌ ، أسبقها إِلى النفْسِ ، أن اللَّه سبحانه حذَّر جميع المؤمنين من فتنة إِن أصابَتْ لم تخصَّ الظلمة فقطْ ، بل تصيبُ الكُلَّ من ظالمٍ وبريءٍ ، وهذا تأويلُ الزُّبَيْر بن العَوَّام ، والحسنِ البَصْرِيِّ ، وكذلك تأويل ابن عباس ؛ فإنه قال : أمر اللَّه المؤمنين في هذه الآية ألاَّ يقروا المُنْكَرَ بين أظهرهم ، فيعمَّهم العذاب و { خَاصَّةً } : نعت لمصدرٍ محذوف ، تقديره إِصابةً خاصةً ، فهي نصب على الحال ، وقرأ علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه وغيره : { لتُصِيبَنَّ } باللام على جواب قسم ، والمعنَى على هذا : وعيدٌ للظلمة فقط .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.