وفقنا ودلنا وأرشدنا رشدا لا غي بعده .
يقول النيسابوري : ( اهدنا ) طلب هداية للجميع فهي إذن متحققة ومستجابة . . اه
والقرطبي يقول : دلنا على الصراط المستقيم وأرشدنا إليه . وقيل الأصل فيه الإمالة ، فإن الفعل ( يتهادى ) يعني يتمايل ؛ أي مل بقلوبنا إلى الحق .
بينما الطبري يورد فيها : مسألة العبد ربه التوفيق لأداء ما كلف به من فرائض فيما يستقبل من عمره .
بينما الألوسي ينقل معاني عدة منها : الهداية بلطف ؛ ولذلك أطلق على المشي برفق( تهاد ) .
وهل يعتبر في الدلالة الإيصال ؟ فريق ذهب إلى ذلك .
أو بمعنى : ثبتنا على الدين . أو بمعنى : أعطنا زيادة الهدى كما قال تعالى : { والذين اهتدوا زادهم هدى . . }{[62]}
أو الهداية : الثواب لقوله تعالى{ . . يهديهم ربهم بإيمانهم . . }{[63]} فالمعنى : إهدنا طريق الجنة ثوابا لنا ؛ وأيد بقوله تعالى{ . . الحمد لله الذي هدانا لهذا . . }{[64]} .
السبيل السوي الذي رضيته ودعوت إليه : وأنذرت الخارجين عليه ، وعهدت به إلى الأولين والآخرين ، كما بينت في كتابك الكريم ، فقلت وأنت أصدق القائلين : { ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين . وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم }{[65]} . وهو بهذا المعنى منسق مع ما تقدمه من قول الله تعالى : { اهدنا } ومع الآية الكريمة التالية { صراط الذين أنعمت عليهم . . } .
ونقل الطبري أن { الصراط المستقيم } كتاب الله . وابن كثير له رأي مقارب{[66]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.