إما أن تكون( الم ) وما شاكلها من فواتح السور التي تكون من حروف تهج ، وإما أن تكون من المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله ، وإما أن تكون من المحكم الذي يمكن أن نجد سبيلا إلى تفسيره{[1]} ؛ وهي على هذا إما أن تكون اسما للسورة ، أو ذكرت هذه الحروف بيانا لإعجاز القرآن الكريم إذ هو مكون من حروف كالتي يتكون منها كلامهم ومع ذلك عجزوا عن الإتيان بمثله ، فعلم أنه ليس من كلام البشر ، وإنما هو كلام العزيز الحميد ، الحكيم المجيد . قال ابن كثير : ولهذا كل سورة افتتحت بالحروف فلا بد أن يذكر فيها الانتصار للقرآن ، وبيان إعجازه وعظمته ، وهذا معلوم بالاستقراء في تسع وعشرين سورة مثل : { الم . ذلك الكتاب لا ريب فيه } ، { الم . الله لا إله إلا هو الحي القيوم . نزل عليك الكتاب بالحق }{[2]} ، { المص . كتاب أنزل إليك }{[3]} ، { الر . كتاب أنزلناه إليك . . . }{[4]} ، { الم . تنزيل الكتاب لا ريب فيه }{[5]} ، { حم . تنزيل من الرحمن الرحيم . . . }{[6]} وغير ذلك . اه
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.