فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{مَٰلِكِ يَوۡمِ ٱلدِّينِ} (4)

{ مالك يوم الدين }

المالك : المسيطر ، فهو ملك وزيادة ؛ لأنه يملك الناس وغيرهم ، ولأنه لا ينازع هذا السلطان .

واليوم : يراد به الوقت ؛ إذ اليوم من أيام الدنيا محدود بليل ونهار ، ومقيس بطلوع الشمس وغروبها ، وهناك لا شمس ولا شيء من الكواكب المعهودة .

و( الدين ) الحساب والجزاء بالخير والشر .

فيكون المعنى – والله أعلم بمراده - : ربنا- وحده- مالك يوم القيامة ومن فيه من إنس وجن وملائكة ، وما فيه من جنة ونار وصراط وميزان وكتب ، وهو سبحانه – دون سواه- يقضي بين عباده وقد حشروا عليه جميعا ويوفيهم جزاؤهم الحق .