والعزة : القوّة والغلبة ، من عَزَّه يعزّه : إذا غلبه ، ومنه : { وَعَزَّنِى فِى الخطاب } [ ص : 23 ] وقيل : العزة هنا : الحمية ، ومنه قول الشاعر :
أخذَته عزّة من جهْله *** فَتولىَّ مُغْضَباً فعل الضَّجِر
وقيل : العزة هنا : المنعة وشدّة النفس . ومعنى : { أَخَذَتْهُ العزة بالإثم } حملته العزة على الإثم ، من قولك أخذته بكذا : إذا حملته عليه ، وألزمته إياه . وقيل : أخذته العزة بما يؤثمه ، أي : ارتكب الكفر للعزة ، ومنه : { بَلِ الذين كَفَرُوا فِى عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ } [ ص : 2 ] وقيل : الباء في قوله : { بالإثم } بمعنى اللام ، أي : أخذته العزّة ، والحمية عن قبول الوعظ للإثم الذي في قلبه ، وهو : النفاق ، وقيل : الباء بمعنى : مع ، أي : أخذته العزّة مع الإثم .
وقوله : { فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ } أي : كافية معاقبة ، وجزاءً ، كما تقول للرجل : كفاك ما حلّ بك ، وأنت تستعظم عليه ما حلّ به . والمهاد جمع المهد ، وهو الموضع المهيأ للنوم ، ومنه مهد الصبي ، وسميت جهنم مهاداً ؛ لأنها مستقرّ الكفار . وقيل المعنى : أنها بدل لهم من المهاد كقوله : { فَبَشّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } [ آل عمران : 21 ] وقول الشاعر :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.