فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{لَّا يُؤَاخِذُكُمُ ٱللَّهُ بِٱللَّغۡوِ فِيٓ أَيۡمَٰنِكُمۡ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتۡ قُلُوبُكُمۡۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٞ} (225)

{ لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور رحيم } قال ابن عباس هو قول الرجل في درج كلامه واستعجاله في المحاورة لا والله وبلى والله دون قصد اليمين وفي البخاري عن عائشة رضي الله عنها فأنزل قوله تعالى { لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم } في قول الرجل لا والله وبلى والله { ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم } أجمعوا على أن المعنى بما تعمدت . كما جاء في الآية الثانية { . . ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان . . }{[699]} { والله غفور رحيم } غفور لعباده فيما لغوا من أيمانهم فساتر عليهم فيها وصافح لهم بعفوه عن العقوبة فيها وغير ذلك من ذنوبهم { حليم } في تركه معالجة أهل معصيته العقوبة على معاصيهم - {[700]} .


[699]:من سورة المائدة من الآية 89.
[700]:من سورة المائدة من الآية 89.