فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَعِبَادُ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلَّذِينَ يَمۡشُونَ عَلَى ٱلۡأَرۡضِ هَوۡنٗا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ ٱلۡجَٰهِلُونَ قَالُواْ سَلَٰمٗا} (63)

{ وعباد الرحمان الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالو سلاما63 }

والذين يقبلهم الرحمان- تبارك اسمه- عبادا له هم الذين طابت هيئتهم وسيرتهم ومقالتهم ، فيتواضعون في مشيتهم لا يتبخترون ولا يسرعون ، بل يقتصدون ، وإذا أساء إليهم السفهاء لم يجاروهم في إساءتهم وسفههم ، لكن قالوا : - تسلما منكم ومتاركة ، لا خير بيننا وبينكم ولا شر- أو قالوا سدادا وكلاما صوابا ، ويشير إلى هذا معنى الآية الكريمة : )وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين( {[2613]} .


[2613]:سورة القصص. الآية 55.