النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَعِبَادُ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلَّذِينَ يَمۡشُونَ عَلَى ٱلۡأَرۡضِ هَوۡنٗا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ ٱلۡجَٰهِلُونَ قَالُواْ سَلَٰمٗا} (63)

قوله تعالى : { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً } فيه أربعة أقاويل :

أحدها : علماء وكلماء ، قاله ابن عباس .

الثاني : أعفاء أتقياء ، قاله الضحاك .

الثالث : بالسكينة والوقار ، قاله مجاهد .

الرابع : متواضعين لا يتكبرون ، قاله ابن زيد .

{ وَإِذَا خَاطَبَهُمْ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَماً } الجاهلون فيهم قولان :

أحدهما : أنهم الكفار .

الثاني : السفهاء .

{ قَالُوا سَلاَماً } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : قالوا سداداً ، قاله مجاهد لأنه قول سليم .

الثاني : قالوا وعليك السلام ، قاله الضحاك .

الثالث : أنه طلب المسالمة{[2090]} ، قاله ابن بحر .


[2090]:هكذا في الأصل ولعل المراد أن يترك كل إنسان غيره آمنا في سبيله.