فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{أَمَّنۡ هُوَ قَٰنِتٌ ءَانَآءَ ٱلَّيۡلِ سَاجِدٗا وَقَآئِمٗا يَحۡذَرُ ٱلۡأٓخِرَةَ وَيَرۡجُواْ رَحۡمَةَ رَبِّهِۦۗ قُلۡ هَلۡ يَسۡتَوِي ٱلَّذِينَ يَعۡلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلۡأَلۡبَٰبِ} (9)

{ أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب } :

{ قانت } مطيع خاشع ، داع في صلاته .

{ آناء } ساعات وأوقات .

{ أولوا الألباب } أصحاب العقول .

أمن هو مطيع وخاشع وضارع ، وقائم في أوسط الليل وآخره يتلو القرآن في صلاته حذرا عذاب الآخرة . راجيا رحمة مولاه ، ونعمته وجنته ورضاه ، كمن كفر وأشرك بالله ؟ لا يستويان ؛ كما لا يستوي من علم الهدى فاستقام عليه ، ومن جهل فضلّ ضلالا بعيدا . إنما يعتبر أصحاب العقول والبصائر التي تدرك الحق والرشد فتتخذه منهاجا .