الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{مَّا جَعَلَ ٱللَّهُ لِرَجُلٖ مِّن قَلۡبَيۡنِ فِي جَوۡفِهِۦۚ وَمَا جَعَلَ أَزۡوَٰجَكُمُ ٱلَّـٰٓـِٔي تُظَٰهِرُونَ مِنۡهُنَّ أُمَّهَٰتِكُمۡۚ وَمَا جَعَلَ أَدۡعِيَآءَكُمۡ أَبۡنَآءَكُمۡۚ ذَٰلِكُمۡ قَوۡلُكُم بِأَفۡوَٰهِكُمۡۖ وَٱللَّهُ يَقُولُ ٱلۡحَقَّ وَهُوَ يَهۡدِي ٱلسَّبِيلَ} (4)

{ ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه } هذا تكذيب لبعض من قال من الكافرين إن لي قلبين أفهم بكل واحد منهما أكثر مما يفهم محمد فأكذبه الله تعالى قيل إنه ابن خطل { وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم } لم يجعل نساءكم اللائي تقولون هن علينا كظهور أمهاتنا في الحرام كما تقولون وكان هذا من طلاق الجاهلية فجعل الله في ذلك كفارة { وما جعل أدعياءكم } من تبنيتموه { أبناءكم } في الحقيقة كما تقولون { ذلكم قولكم بأفواهكم } قول بالفم لا حقيقة له { والله يقول الحق } وهو أن غير الابن لا يكون ابنا { وهو يهدي السبيل } أي السبيل المستقيم

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{مَّا جَعَلَ ٱللَّهُ لِرَجُلٖ مِّن قَلۡبَيۡنِ فِي جَوۡفِهِۦۚ وَمَا جَعَلَ أَزۡوَٰجَكُمُ ٱلَّـٰٓـِٔي تُظَٰهِرُونَ مِنۡهُنَّ أُمَّهَٰتِكُمۡۚ وَمَا جَعَلَ أَدۡعِيَآءَكُمۡ أَبۡنَآءَكُمۡۚ ذَٰلِكُمۡ قَوۡلُكُم بِأَفۡوَٰهِكُمۡۖ وَٱللَّهُ يَقُولُ ٱلۡحَقَّ وَهُوَ يَهۡدِي ٱلسَّبِيلَ} (4)

{ مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمْ اللاَّئِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ( 4 ) }

ما جعل الله لأحد من البشر من قلبين في صدره ، وما جعل زوجاتكم اللاتي تظاهرون منهن ( في الحرمة ) كحرمة أمهاتكم ( والظهار أن يقول الرجل لامرأته : أنت عليَّ كظهر أمي ، وقد كان هذا طلاقًا في الجاهلية ، فبيَّن الله أن الزوجة لا تصير أُمًّا بحال ) وما جعل الله الأولاد المتَبَنَّيْنَ أبناء في الشرع ، بل إن الظهار والتبني لا حقيقة لهما في التحريم الأبدي ، فلا تكون الزوجة المظاهَر منها كالأم في الحرمة ، ولا يثبت النسب بالتبني من قول الشخص للدَّعِيِّ : هذا ابني ، فهو كلام بالفم لا حقيقة له ، ولا يُعتَدُّ به ، والله سبحانه يقول الحق ويبيِّن لعباده سبيله ، ويرشدهم إلى طريق الرشاد .