واختلف في السبب في قوله تعالى : { مَّا جَعَلَ الله لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ } [ الأحزاب : 4 ] .
فقال ابن عباس : سببُهَا أن بعضَ المنافقينَ قَال : إن محمداً له قلبَانِ ، وقيل غير هذا .
قال ( ع ) : ويظهَرُ مِنْ الآية بِجُمْلَتِهَا أنَّها نَفيٌ لأشْيَاءَ كانت العربُ تعتقِدُها في ذلك الوقتِ ، وإعلام بحقيقةِ الأمرِ ، فمنها أن العربَ كانتْ تَقُول : إن الإنسانَ له قلبٌ يأمره ، وقلب ينهاه ، وكان تضادّا لخواطِر يحملُها على ذلك ، وكذلك كانت العربُ تعتقد الزوجة إذا ظاهر منها بمنزلة الأم ، وتراه طلاقاً ، وكانت تعتقد الدَّعِيَّ المُتَبَنَّى ابْناً ، فَنَفَى اللّه ما اعتقدوه من ذلك .
وقوله سبحانه : { وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ } سببُها أمرُ زيد بن حارثة كانوا يَدْعُونَه : زيدَ بن مَحَمدٍ ، و{ السبيل } هنا سبيلُ الشرع والإيمان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.