المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{مَّا جَعَلَ ٱللَّهُ لِرَجُلٖ مِّن قَلۡبَيۡنِ فِي جَوۡفِهِۦۚ وَمَا جَعَلَ أَزۡوَٰجَكُمُ ٱلَّـٰٓـِٔي تُظَٰهِرُونَ مِنۡهُنَّ أُمَّهَٰتِكُمۡۚ وَمَا جَعَلَ أَدۡعِيَآءَكُمۡ أَبۡنَآءَكُمۡۚ ذَٰلِكُمۡ قَوۡلُكُم بِأَفۡوَٰهِكُمۡۖ وَٱللَّهُ يَقُولُ ٱلۡحَقَّ وَهُوَ يَهۡدِي ٱلسَّبِيلَ} (4)

تفسير الألفاظ :

{ ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه } هذا رد على العرب ؛ إذ كانوا يزعمون أن كل لبيب له قلبان . { أزواجكم اللائي تظاهرون منهن } أي اللائي تعاملونهن بالظهار ، وهو قول أحدكم لزوجته : أنت علي كظهر أمي ، فلا يحل له أن يقربها كما لا يحل له أن يقرب أمه . { أدعياءكم } الأدعياء جمع دعي ، وهو الملتحق بنسب غيره .

تفسير المعاني :

ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه كما كانت تدعيه العرب ، وما جعل زوجاتكم اللائي ترمونهن بالظهار أمهاتكم ، ولا جعل الملتحقين بنسبكم أبناءكم ، ذلكم قولكم بأفواهكم ، والله يقول الحق وهو يهدي إلى سبيل الحق .