الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي  
{يَٰبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتِيَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ وَأَوۡفُواْ بِعَهۡدِيٓ أُوفِ بِعَهۡدِكُمۡ وَإِيَّـٰيَ فَٱرۡهَبُونِ} (40)

{ يا بني إسرائيل } أولاد يعقوب عليه السلام { اذكروا } اشكروا وذكر النعمة هو شكرها { نعمتي } يعني نعمي { التي أنعمت عليكم } يعني فلق البحر والانجاء من فرعون وتظليل الغمام إلى سائر ما أنعم الله تعالى به عليهم والمراد بقوله تعالى { عليكم } أي على آبائكم والنعمة على آبائهم نعمة عليهم وشكر هذه النعم طاعته في الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم ثم صرح بذلك فقال { وأوفوا بعهدي } أي في محمد ص { أوف بعهدكم } أدخلكم الجنة { وإياي فارهبون } فخافوني في نقض العهد