صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{يَٰبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتِيَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ وَأَوۡفُواْ بِعَهۡدِيٓ أُوفِ بِعَهۡدِكُمۡ وَإِيَّـٰيَ فَٱرۡهَبُونِ} (40)

{ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ } لقب يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام . ومعناه بالعبرية : عبد الله ، أو صفوة الله . وقد عدد الله في هذه السورة على بني إسرائيل من هذه الآية إلى آية 142 نعما عشرة ، حباهم بها رحمة وفضلا . وقبائح عشرة ، ارتكبوها جحودا وإثما . وانتقامات عشرة ، أنزلها الله بهم جزاءا وفاقا .

{ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي } أدوا ما عاهدتموني عليه من الإيمان والتزام الطاعة ، وأتموه واحفظوه . يقال أوفى بعهده ووفى –مشددا ومخففا ، إذا أتمه ولم ينقض حفظه ، والوفاء ضد الغدر .

{ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ } فخافوني في نقض العهد ، أو في جميع ما تأتون وتذرون . من الرهبة ، وهي الخوف مطلقا ، أو خوف معه تحرز . وفعله كعلم .