قوله : ( نِعْمَتِيَ التِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ )[ 39 ] .
" هو أن جعلت منكم الرسل/ والأنبياء ، وأنزلت عليكم الكتاب " ( {[1794]} ) . قال ذلك أبو العالية( {[1795]} ) .
وقال مجاهد : " النعمة تفجر الحجر( {[1796]} ) وإنزال المن والسلوى عليهم ، وإنجاؤهم من آل فرعون " ( {[1797]} ) .
وقال ابن( {[1798]} ) زيد : " نعمته الإسلام ، ولا نعمة أعظم منها ، وما سِواها تبع لها " ( {[1799]} ) .
قوله : ( وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ ) [ 39 ] .
العهد هنا عن قتادة قوله : ( وَلَقَدَ اَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً )( {[1800]} ) . من كل سبط شاهد على( {[1801]} ) سبطه ، إلى قوله : ( الاَنْهَارُ )( {[1802]} )( {[1803]} ) .
وعن ابن عباس : " هو ما أخذ عليهم في التوراة والإنجيل من التصديق بمحمد صلى الله عليه وسلم وطاعته واتباع( {[1804]} ) أمره " ( {[1805]} ) .
( أُوفِ بِعَهْدِكُمْ ) [ 39 ] : الجنة والتجاوز( {[1806]} ) عن( {[1807]} ) الصغائر .
/ واختيار( {[1808]} ) الطبري( {[1809]} ) أن يكون هو( {[1810]} ) ما أخذ عليهم في( {[1811]} ) التوراة من أن يبينوا للناس أمر النبي صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى( {[1812]} ) : ( لَتُبَيِّتُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ )( {[1813]} ) . أي أمْر محمد( {[1814]} ) صلى الله عليه وسلم وقال : ( يَجِدُونَهُ مَكُتُوباً عِندَ هُمْ فِي التَّوْراةِ وَالاِنْجِيلِ )( {[1815]} ) . فالمعنى آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وانصُروه كما عهدت إليكم في التوراة ؛ أوف لكم( {[1816]} ) بما عهدت لكم من دخولكم الجنة .
وروي أن في التوراة : " هو أحمد الضحوك القتول يركب البعير ويلبس الشمْلة( {[1817]} ) ويجتزي( {[1818]} ) بالكسرة( {[1819]} ) ، سيفه على عاتقه " .
ومعنى ( فَارْهَبُونِ ) أي خافون واخشوني أن أنزل بكم ما( {[1820]} ) أنزلت بمن/ كان قبلكم من النقمات .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.