السكنى من السكون لأنها نوع من اللبث والاستقرار . و { أَنتَ } تأكيد للمستكن في { اسكن } ليصح العطف عليه . و { رَغَدًا } وصف للمصدر ، أي أكلا رغداً واسعاً رافهاً . و { حَيْثُ } للمكان المبهم ، أي : أيّ مكان من الجنة { شِئْتُمَا } أطلق لهما الأكل من الجنة على وجه التوسعة البالغة المزيحة للعلة ، حين لم يحظر عليهما بعض الأكل ولا بعض المواضع الجامعة للمأكولات من الجنة ، حتى لا يبقى لهما عذر في التناول من شجرة واحدة بين أشجارها الفائتة للحصر ، وكانت الشجرة فيما قيل : ( الحنطة ) أو ( الكرمة ) أو ( التينة ) ، وقرىء : «ولا تِقربا » بكسر التاء . [ وهذي ] ، [ والشِّجرة ] ، بكسر الشين . [ والشيرة ] بكسر الشين والياء . وعن أبي عمرو أنه كرهها ، وقال يقرأ بها برابرة مكة وسودانها . { مِنَ الظالمين } من الذين ظلموا أنفسهم بمعصية الله { فَتَكُونَا } جزم عطف على { تَقْرَبَا } أو نصب جواب للنهى . الضمير في { عَنْهَا } للشجرة . أي فحملهما الشيطان على الزلة بسببها . وتحقيقه : فأصدر الشيطان زلتهما عنها . و ( عن ) هذه ، مثلها في قوله تعالى : { وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِى } [ الكهف : 82 ] . وقوله :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.