تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَقُلۡنَا يَـٰٓـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ وَكُلَا مِنۡهَا رَغَدًا حَيۡثُ شِئۡتُمَا وَلَا تَقۡرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (35)

{ فأزلهما الشيطان عنها } قال محمد : " أزلهما " هو من : الزلل ؛ المعنى : كسبهما الزلة والخطيئة .

قال يحيى : بلغنا أن إبليس دخل في الحية فكلمهما منها ، وكانت أحسن الدواب ، فمسخها الله ، ورد قوائمها في جوفها ، وأمشاها على بطنها{[39]} . وبلغنا أن أبا هريرة قال : حواء هي التي دلت الشيطان على ما كانا نهيا عنه .

{ وقلنا اهبطوا منها جميعا بعضكم لبعض عدو } آدم ومعه حواء وإبليس والحية التي دخل إبليس فيها لا تقدر على ابن آدم في موضع إلا لدغته ، ولا يقدر عليها في موضع إلا شدخها { ولكم في الأرض مستقر } من يوم يولد إلى يوم يموت { ومتاع } يعني معايشهم التي يستمتعون بها { إلى حين } يعني الموت .


[39]:أخرجه الطبري في تفسيره (1/275، ح752).