الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَمَآ أُمِرُوٓاْ إِلَّا لِيَعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُواْ ٱلزَّكَوٰةَۚ وَذَٰلِكَ دِينُ ٱلۡقَيِّمَةِ} (5)

{ وَمَا أُمِرُواْ } يعني في التوراة والإنجيل إلاّ بالدين الحنيفي ، ولكنهم حرفوا وبدلوا { وَذَلِكَ دِينُ القيمة } أي : دين الملة القيمة . وقرىء ؛ «وذلك الدين القيمة » على تأويل الدين بالملة .

فإن قلت : ما وجه قوله : { وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ الله } ؟ قلت : معناه : وما أمروا بما في الكتابين إلاّ لأجل أن يعبدوا الله على هذه الصفة . وقرأ ابن مسعود : «إلا أن يعبدوا » ، بمعنى : بأن يعبدوا .