تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَإِذۡ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ أَبَىٰ وَٱسۡتَكۡبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (34)

{ وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم } قال قتادة : أكرم الله آدم بأن أسجد له ملائكته { فسجدوا إلا إبليس . . . } الآية ، قال بعضهم : خلق الله الخلق شقيا وسعيدا ، فكان إبليس ممن خلقه شقيا ، فلما أمر بالسجود { أبى واستكبر وكان من الكافرين } يخبر عز وجل أنه كان ممن خلقه شقيا { وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما } لا حساب عليكما فيه .

قال محمد : من كلام العرب : رغد فلان يرغد إذا صار في خصب وسعة وفيه لغة أخرى : أرغد{[34]} .

{ ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين35 } يعني لأنفسكما بخطيئتكما والشجرة التي نهي عنها آدم وحواء ، هي السنبلة ، في تفسير ابن عباس{[35]} . وقال قتادة : هي التين{[36]} . وقيل : [ هي شجرة العنب{[37]} ]{[38]} .


[34]:انظر: تفسير القرطبي (1/259)
[35]:أخرجه الطبري في تفسيره(1/268، ح718)، وهو مروى عن أبي مالك، وعطية وقتادة، ووهب بن منبه اليماني، ويعقوب بن عتبة، ومحارب بن دثار، والحسن. انظر: تفسير الطبري (1/268 – 269، ح719-729).
[36]:وعزاه القرطبي له عن سعيد. انظر: تفسير القرطبي (1260).
[37]:وهو مروى عن ابن مسعود، وابن عباس، وسعيد بن جبير، بن هبيرة. انظر: تفسير الطبري (1/269 – 270، ح730- 739) تفسير القرطبي (1/260).
[38]:والصواب أن يعتقد أن الله نهى آدم عن شجرة فخالف هو إليها، وعصى في الأكل منها، دون تعيين نوع الشجرة، وهو قول الطبري، وابن عطية. انظر: تفسير الطبري (1/270 -271) تفسير القرطبي (1/260).