تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{لَاهِيَةٗ قُلُوبُهُمۡۗ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّجۡوَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلۡ هَٰذَآ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡۖ أَفَتَأۡتُونَ ٱلسِّحۡرَ وَأَنتُمۡ تُبۡصِرُونَ} (3)

{ لاهية قلوبهم }

{ وأسروا النجوى الذين ظلموا } أشركوا ، يقول بعضهم لبعض ، وأسروا ذلك فيما بينهم { هل هذا } يعنون : محمدا { إلا بشر مثلكم أفتأتون السحر } يعنون : القرآن ، أي : تصدقون به { وأنتم تبصرون( 2 ) } أنه سحر .

قال محمد : قوله : { وأسروا النجوى الذين ظلموا } فيه وجهان : يجوز أن يكون ( الذين ظلموا ) رفعا على معنى : هم الذين ظلموا أنفسهم ، وقد يجوز أن يكون المعنى : أعني الذين ظلموا{[763]} .


[763]:انظر إعراب القرآن للزجاج (2/366) والكتاب لسيبويه (1/236).