تفسير الأعقم - الأعقم  
{لَاهِيَةٗ قُلُوبُهُمۡۗ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّجۡوَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلۡ هَٰذَآ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡۖ أَفَتَأۡتُونَ ٱلسِّحۡرَ وَأَنتُمۡ تُبۡصِرُونَ} (3)

{ لاهية قلوبهم } ، قيل : غافلة عن أمر دينهم معرضون عن ذكر الله { وأسرُّوا النجوى } أي أخفوا مناجاتهم ، قال جار الله : فإن قلتَ : النجوى هو اسم من التناجي لا يكون إلاَّ خفية فما معنى قوله : وأسرّوا ؟ قلت : معناه بالغوا في إخفائها وجعلوها بحيث لا يعلم أحد من هم مناجون { الذين ظلموا } الموسومون بالظالم الفاحش فيما أسروا { هل هذا } يعني محمد { إلاَّ بشر مثلكم } نفروا الناس عنه بشيئين أحدهما أنه بشر والثاني أن ما أتى به سحر وذلك جهل منهم لأن القرآن معجزة إذ لو كان سحر لقدر عليه غيره من البشر { أفتأتون السحر وأنتم تبصرون } يعني تقبلون وأنتم تعلمون أنه سحر .