تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَٱلَّذِينَ يَرۡمُونَ أَزۡوَٰجَهُمۡ وَلَمۡ يَكُن لَّهُمۡ شُهَدَآءُ إِلَّآ أَنفُسُهُمۡ فَشَهَٰدَةُ أَحَدِهِمۡ أَرۡبَعُ شَهَٰدَٰتِۭ بِٱللَّهِ إِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} (6)

{ والذين يرمون أزواجهم . . . } إلى قوله : { والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين( 9 ) }{[888]} قال يحيى : هذا إذا ارتفعا إلى الإمام ، وثبت على قذفها ، قال أربع مرات عند الإمام : أشهد بالله إني لصادق ، ثم يقول في الخامسة : لعنة الله عليّ إن كنت من الكاذبين ، وتقول هي أربع مرات : أشهد بالله أنه لكاذب -تعني زوجها- ثم تقول في الخامسة : غضب الله عليّ إن كان من الصادقين .

قال محمد : من قرأ ( أربع ) بالنصب ، فالمعنى : فعليهم أن يشهد أحدهم أربع شهادات وهي تقرأ بالرفع على خبر الابتداء ، المعنى : فشهادة أحدهم التي تدرأ حد القذف أربع شهادات{[889]} .


[888]:انظر: النشر لابن الجزري (2/330) وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو وعاصم وابن عامر.
[889]:انظر: النشر لابن الجزري (2/330) وقرأ بها حمزة والكسائي.