{ الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة } هذا في الأحرار إذا لم يكونا محصنين ، فإن كانا محصنين رجما .
قال محمد : من قرأ ( الزانية ) بالرفع فتأويله الابتداء . قال الحسن : والرجم في مصحف أبيّ بن كعب ، وهو في مصحفنا أيضا في سورة المائدة في قوله : { إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار }{[881]} حيث رجم رسول الله اليهوديين حين ارتفعوا إليه{[882]} .
يحيى : عن المعلى ، عن عاصم بن بهدلة ، عن زر بن حبيش قال : قال لي أبيّ بن كعب : يا زر ، كم تقرءون سورة الأحزاب ؟ قلت : ثلاثا وسبعين آية . قال : قط ؟ قلت : قط . قال : فوالله إن كانت لتوازي سورة البقرة ، وإن فيها لآية الرجم ، قلت : وما آية الرجم يا أبا المنذر ؟ قال : " إذا زنى الشيخ والشيخة فارجموهما ألبتة نكالا من الله والله عزيز حكيم " {[883]} .
المسعودي : عن القاسم بن عبد الرحمن " أن عمر بن الخطاب حمد الله ثم قال : أما بعد ، فإن هذا القرآن نزل على رسول الله فكنا نقرأ : " لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر ، وآية الرجم ، وإني قد خفت أن يقرأ القرآن قوم يقولون : لا رجم ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجم ورجمنا ، والله لولا أن يقول الناس : إن عمر زاد في كتاب الله لأثبتها ، ولقد نزلت وكتبناها " {[884]} .
{ ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله } في حكم الله ، قال قتادة : يعني : أن يجلد الجلد الشديد .
يحيى : عن الخضر بن مرة ، عن يحيى بن أبي كثير " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه رجل فقال : أصبت حدا ، فأقمه عليّ فدعا بسوط ، فأتي بسوط شديد . فقال : سوط دون هذا . فأتي بسوط منكسر العجز . فقال : فوق هذا . فأتي بسوط بين السوطين فأمر به فجلد [ جلدا بين الجلدين ]{[885]} .
{ وليشهد عذابهما } أي : جلدهما { طائفة من المؤمنين( 2 ) } يقال : الطائفة رجل فصاعدا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.