تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَٱلَّذِينَ يَرۡمُونَ أَزۡوَٰجَهُمۡ وَلَمۡ يَكُن لَّهُمۡ شُهَدَآءُ إِلَّآ أَنفُسُهُمۡ فَشَهَٰدَةُ أَحَدِهِمۡ أَرۡبَعُ شَهَٰدَٰتِۭ بِٱللَّهِ إِنَّهُۥ لَمِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ} (6)

{ والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء } الآية في قصة عاصم بن عدي وامرأته ، وقيل : نزلت في هلال بن أميَّة فأما قصة عاصم قيل : " لما نزلت الآية قرأها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على المنبر يوم الجمعة ، فقال عاصم : جعلني الله فداك ان رأى رجلاً منَّا رجلاً مع امرأته ، فأخبر بما رأى جلد ثمانين جلدة ، وسماه المسلمون فاسقاً ، ولا تقبل شهادته أبداً ، فكيف لنا بالشهود ونحن إذا التمسناهم كان الرجل قد فرغ من حاجته ؟ اللهم بيّن ، وكان عويمر بن عاصم وله امرأة تسمى خولة بنت قيس فأتى عويمر عاصماً وقال : رأيت شريك بن سمحاء على بطن امرأتي فأتى عاصم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : إني ابتليت بالسؤال التي سألت في أهل بيتي وقصّ عليه القصّة فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعويمر : " اتق الله في زوجتك وابنة عمك " فقال : يا رسول الله لقد رأيت شريكاً على بطنها وهي حبلى ولم أقربها منذ أربعة وأنكر شريكاً وخولة ذلك فنزلت الآية ، فنودي بالصلاة جامعة ثم أمر عويمر وخولة أن يفعلا ما حكى الله في هذه الآية من اللعان وذلك في قصة هلال مثل ذلك ثم قال لعويمر . . . . { أربع شهادات بالله } أن خولة زانية وإني لصادق