{ ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم } تفسير قتادة : كانوا يومئذ فريقين : فأما المؤمنون : فغشاهم الله النعاس أمنة منه ورحمة{[232]} والطائفة الأخرى : المنافقون ليس لهم هم إلا أنفسهم { يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شيء } قال الكلبي : [ هم المنافقون ] قالوا لعبد الله بن أبي بن سلول : قتل بنو الخزرج ، فقال : وهل لنا من الأمر من شيء ؟ قال الله : { قل إن الأمر } يعني النصر { كله لله يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا } قال الكلبي : كان ما أخفوا في أنفسهم أن قالوا : لو كنا على شيء من الأمر ، أي من الحق ، ما قتلنا ها هنا ، ولو كنا في بيوتنا ما أصابنا القتل ، قال الله للنبي : { قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم } أي يطهره { والله عليم بذات الصدور } بما في الصدور .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.