تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{فَمَنۡ حَآجَّكَ فِيهِ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ فَقُلۡ تَعَالَوۡاْ نَدۡعُ أَبۡنَآءَنَا وَأَبۡنَآءَكُمۡ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمۡ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمۡ ثُمَّ نَبۡتَهِلۡ فَنَجۡعَل لَّعۡنَتَ ٱللَّهِ عَلَى ٱلۡكَٰذِبِينَ} (61)

آية { فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم } الآية ، قال الكلبي : ثم عادوا إلى النبي ، فقالوا : هل سمعت بمثل صاحبنا ؟ قال : " نعم " قالوا : ومن هو ؟ قال : " آدم " ، خلقه الله من تراب ، فقالوا له : إنه ليس كما تقول ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : { تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل } أي نتلاعن { فنجعل لعنت الله على الكاذبين } منا ومنكم ، قالوا : نعم نلاعنك ، فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين فهموا أن يلاعنوه ، ثم نكصوا ، وعلموا أنهم لو فعلوا ، لوقعت اللعنة عليهم ، فصالحوه على الجزية .

قال محمد : قوله : { ثم نبتهل } المعنى : نتداعى باللعن ، [ يقال : أبهله الله ، أي لعنه الله ] وفيه لغة أخرى : بهله .