قوله : ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ ) أي : في عيسى وقيل في الحق الذي ذكر ، ( مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مَنَ الْعِلْمِ ) أي من بعدما بين( {[10132]} ) لك فادعوهم إلى المباهلة ، ومعنى نبتهل أي نجتهد في الدعاء باللعنة( {[10133]} ) ( فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ ) على من كذب في أمر عيسى صلى الله عليه وسلم .
قوله : ( وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ) أي : أهل ديننا ودينكم فرضوا بالجزية وبأشياء شرطها عليهم يؤدونها .
وروي أنهم قالوا : نباهلك فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ، فلما رأوا ذلك نكصوا( {[10134]} ) وعلموا أن اللعنة عليهم واقعة ، فرضوا بالجزية ولم يباهلوا( {[10135]} ) . وروي أن رئيسهم العاقب قال لهم : قد علمت أنه نبي وما لاعن نبي قوماً فبقي كبيرهم ولا نبت( {[10136]} ) صغيرهم ، فإن فعلتم فهو استئصال ، فوادعوا محمداً وانصرفوا إلى بلادكم فرضوا بالجزية ، وبعث معهم النبي صلى الله عليه وسلم أبا عبيدة بن الجراح( {[10137]} ) ولم يباهلوه .
قال ابن عباس : لو باهلوه لرجعوا لا يجدون أهلاً ولا ولداً( {[10138]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.