تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{إِن تَجۡتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنۡهَوۡنَ عَنۡهُ نُكَفِّرۡ عَنكُمۡ سَيِّـَٔاتِكُمۡ وَنُدۡخِلۡكُم مُّدۡخَلٗا كَرِيمٗا} (31)

قوله : { إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما } يعني الجنة ، قال قتادة : إنما وعد الله المغفرة من اجتنب الكبائر .

يحيى : عن أبي أمية ، عن يحيى بن أبي كثير ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الكبائر تسع : الإشراك بالله ، وقتل النفس التي حرم الله [ إلا بالحق ] ، وعقوق الوالدين المسلمين ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، وقذف المحصنات ، والسحر ، والفرار من الزحف ، وشهادة الزور " {[256]} .

يحيى : عن الحسن البصري ، قال : كان الفرار من الزحف من الكبائر يوم بدر .

يحيى : عن نصر بن طريف ، عن قتادة ، عن الحسن ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكرت عنده الكبائر ، فقال : " فأين تجعلون اليمين الغموس ؟ " {[257]} .

يحيى : عن الحسن بن دينار ، عن الحسن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما تقولون في الزنا والسرقة وشرب الخمر ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : " هن فواحش ، وفيهن عقوبة " {[258]} .


[256]:إسناده معضل، وروى موصولا، أخرجه أبو داود (ر3/ 398 – 398، ح 3867) النسائي (7/103، ح 4023) الطبراني في الكبير (17/47 – 48، ح 101) الحاكم في المستدرك (1/59) وقال: قد احتجا برواة هذا الحديث غير عبد الحميد بن سنان، فأما عمير بن قتادة فإنه صحابي، وابنه عبيد الله متفق على إخراجه والاحتجاج به، قال الحافظ الذهبي: عبد الحميد بن سنان مجهول، ووثقه ابن حبان.
[257]:لم أقف عليه.
[258]:إسناده ضعيف مرسل، وروى متصلا، أخرجه البخاري في الأدب المفرد (30) والطبراني في الكبير (18/140، ح 293) البيهقي في الكبرى، (8/209) وقال: تفرد به عمر بن سعيد الدمشقي، وهو منكر الحديث، وإنما يعرف من حديث النعمان بن مرة مرسلا.