تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَلِكُلّٖ جَعَلۡنَا مَوَٰلِيَ مِمَّا تَرَكَ ٱلۡوَٰلِدَانِ وَٱلۡأَقۡرَبُونَۚ وَٱلَّذِينَ عَقَدَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ فَـَٔاتُوهُمۡ نَصِيبَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدًا} (33)

{ ولكل جعلنا موالي } يعني العصبة .

يحيى : عن نصر بن طريف ، عن هشام بن حجيرة ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألحقوا المال بالفرائض ، فما أبقت

الفرائض ، فأول رحم ذكر " {[259]} .

{ والذين عقدت{[260]} أيمانكم فآتوهم نصيبهم } تفسير قتادة : قال : كان الرجل يعاقد الرجل في الجاهلية ، فيقول : دمي دمك ، وترثني وأرثك ، تطلب بي وأطلب بك ، فجعل له السدس من جميع المال ، ثم يقسم أهل الميراث ميراثهم ، ثم نسخ ذلك بعد في الأنفال ، فقال : { وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله } [ الأنفال : 75 ] فصارت المواريث لذوي الأرحام .


[259]:أخرجه البخاري (12/12، ح 6732) ومسلم (3/1233 – 1234، ح 1615).
[260]:قرأ الكوفيون (عقدت) وقرأ الباقون (عاقدت) انظر: السبعة (233).