تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{۞وَإِذَا رَأَيۡتَهُمۡ تُعۡجِبُكَ أَجۡسَامُهُمۡۖ وَإِن يَقُولُواْ تَسۡمَعۡ لِقَوۡلِهِمۡۖ كَأَنَّهُمۡ خُشُبٞ مُّسَنَّدَةٞۖ يَحۡسَبُونَ كُلَّ صَيۡحَةٍ عَلَيۡهِمۡۚ هُمُ ٱلۡعَدُوُّ فَٱحۡذَرۡهُمۡۚ قَٰتَلَهُمُ ٱللَّهُۖ أَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ} (4)

{ وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم } يعني : في المنظر والهيئة { وإن يقولوا تسمع لقولهم } من قولهم لما أعطوا من الإيمان في الظاهر { كأنهم خشب مسندة } يعني : أنهم أجساد ليست لهم قلوب آمنوا بها { يحسبون كل صيحة عليهم } وصفهم بالجبن عن القتال ، وانقطع الكلام ، ثم قال : { هم العدو } فيما أسروا { فاحذرهم قاتلهم الله } لعنهم الله { أنى يؤفكون( 4 ) } كيف يصدون عن الإيمان .