{ وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنَّهم خشب مسندة } وكان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يعجبون منهم شبه المنافقين بالخشب المسندة ، ووجه الشبه أن أجسامهم لحسن صورتها واستواء خلقها وقامتها تعجب الناظر ، ولكن لخلوها من الخير { كأنَّهم خشب مسندة } أشباح بلا أرواح ، وقيل : الشبه وقع في الخشب المتكلة يحسبها من رآها سليمة من حيث أن ظاهرها يروق الخير وباطنها لا يفيد ، كذلك المنافق ، وكان عبد الله ظاهره يعجب وباطنه خال من الخير { وإن يقولوا تسمع لقولهم } من حسن كلامهم وقولهم للمؤمنين إنا منكم { يحسبون } يظنون { كل صيحةٍ عليهم } وذلك لخبثهم وما في قلوبهم من الرعب إذا نادى منادي من العسكر أو فلتت دابة أو انشدت ضالة ظنوا إيقاعاً بهم ، وقيل : كانوا على وجل أن ينزل الله بهم ما يهتك أستارهم هُم أي لفرط خبثهم وشدة ضررهم على المسلمين { فاحذرهم } أي احذر مخالطتهم ، ولا تأمنهم لأنهم كانوا ينقلون أسرار المؤمنين إلى الكفار ، ويفسدون من قدروا عليه من المؤمنين { قاتلهم الله أنَّى يؤفكون } ، قيل : هذا دعاء عليهم بالهلاك ، وقيل : لعنهم الله أنّى يؤفكون أي أنَّى يصرفون عن الحق مع كثرة الدلالات ، وقيل : كيف يعدلون عن الحق تعجباً من جهلهم وضلالتهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.