{ لقد نصركم الله في مواطن كثيرة } يعني : يوم بدر ، والأيام التي نصر الله فيها النبي والمؤمنين .
{ ويوم حنين } أي : وفي يوم حنين نصركم الله فيه { إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا } الآية ، وذلك أن رسول الله لما ذهب إلى حنين بعد فتح مكة ، فلقي بها جمع هوازن وثقيف ، وهم قريب من أربعة آلاف ، ورسول الله -فيما ذكر بعضهم- في اثني عشر ألفا ، فلما التقوا قال رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم- لن نغلب اليوم من قلة . فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم من كلمته وجدا شديدا ، وخرجت هوازن ومعها دريد بن الصمة وهو شيخ كبير . فقال دريد : يا معشر هوازن ، أمعكم من بني كلاب أحد ؟ قالوا : لا . قال : أفمن بني كعب أحد ؟ قالوا : لا . قال : أفمن بني عامر أحد ؟ قالوا : لا . قال : أفمعكم من بني هلال بن عامر أحد ؟ قالوا : لا . قال : أما والله أن لو كان خيرا ما سبقتموهم إليه ؛ فأطيعوني فارجعوا . فعصوه ، فاقتتلوا فانهزم أصحاب رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إلي عباد الله . وأخذ العباس بثغر بغلة رسول الله ، ثم نادى : يا معشر المهاجرين الذين بايعوا تحت الشجرة ، ويا معشر الأنصار الذين آووا ونصروا ؛ إن هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم هلم لكم ، وكان العباس رجلا صيتا ؛ فأسمع الفريقين كليهما فأقبلوا ، فأما المؤمنون فأقبلوا لنصر الله ورسوله ، وأما المشركون فأقبلوا ، فأما المؤمنون ليطفئوا نور الله ، فالتقوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقتتلوا قتالا شديدا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.