تفسير الأعقم - الأعقم  
{إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ إِذۡنِهِۦۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} (3)

{ إن ربكم الله } يعني منشئكم ومربيكم { الذي خلق السموات والأرض في ستَّة أيَّامٍ } من أيَّام الدنيا أولها الأحد { ثم استوى على العرش } ، قيل : استولى على العرش بإنشاء التدبير من جهته ، وقيل : العرش الملك أي هو مستولي على ملكه يفعل ما يشاء { يدبر الأمر ما من شفيع إلاَّ من بعد إذنه } ، قيل : كان الله وخلق الخلق ودبر الأمر ولم يكن معه غيره ممن يحتاج إلى معونته والشفيع مأخوذ من الشفع وهو الزوج خلاف الوتر ، وقيل : ما من مدبر إلا من بعد إذنه أي من بعد أمره ، وقيل : لا أحد يشفع لأحد إلاَّ بإذنه .