التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ إِذۡنِهِۦۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} (3)

قوله تعالى { إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستّة أيّام ثم استوى على العرش يُدبّر الأمر ما من شفيع إلا من بعد إذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكّرون } .

انظر عن بيان خلق السموات والأرض في ستة أيام في سورة فصلت آية ( 9-11 ) .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد : { يدبر الأمر } قال : يقضيه وحده .

قال ابن كثير : وقوله : { ما من شفيع إلا من بعد إذنه } كقوله تعالى : { من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه } وكقوله تعالى : { وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى } وقوله :

{ ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له } سورة سبأ : 23 .

وانظر سورة البقرة آية ( 255 ) قوله تعالى { من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه } .