التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٖ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ إِذۡنِهِۦۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} (3)

{ إن ربكم الله } تعريف بالله وصفاته ليعبدوه ولا يشركوا به وفيه رد على من أنكر النبوة كأنه يقول إنما أدعوكم إلى عبادة ربكم الذي خلق السماوات والأرض فكيف تنكرون ذلك وهو الحق المبين .

{ ما من شفيع إلا من بعد إذنه } أي : ما يشفع إليه أحد إلا بعد أن يأذن هو له في الشفاعة ، وفي هذا رد على المشركين الذين يزعمون أن الأصنام تشفع لهم .