{ من الجنّة والناس } يعني الوسواس يكون من الجنة والناس . قال جار الله : في قوله تعالى : { من الجنة والناس } بيان الذي يوسوس على أن الشيطان ضربان : جني وإنسي ، كما قال تعالى : { الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا } [ الأنعام : 112 ] ، وتدل الآية على أن التحذير من شياطين الجن والإنس واجب ، لكن من الجن يجب أن يكون أشد ؛ لأنه لا يرى ، وكذلك اليهود في أمر الدين والدنيا ، ومن الفريقين الجن والإنس . قيل : حد فيه رؤساء الضلال وعلماء السوء وأهل البدع ؛ إذ لا ضرر أعظم من ضررهم ، ومتى قيل : كيف يوسوس الجن في الصدر ؟ قلنا : يكلمه بكلام خفي حتى يصل إلى قلبه . وقيل : له إلَهٌ وطريق إلى توصل الكلام إلى قلبه ، فأما من يقول : يدخل القلب إذ له خرطوم فبعيد ، وروي : " من قال حين يصبح ثلاث مرات : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، وقرأ ثلاث آيات من سورة الحشر ، وكّل الله به سبعون ألف ملك يصلّون عليه حتى يمسي ، فإن مات في ذلك اليوم مات شهيداً ، ومن قالها حين يمسي فذلك ، وفيه من نزل منزلاً فقال : أعوذ بكلمات الله التامات من شرّ ما خلق ، لم يضرّه شيء حتى يرتحل منه " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.